استعدت إدارة شؤون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كعادتها قبيل بداية الإجازة المدرسية في فصل الصيف لتنظيم تفاصيل النادي الصيفي لعام 2011م والذي يتضمن العديد من الفقرات التي تعود بالخير على طلبة مراكز ومكاتب تحفيظ القرآن الكريم التابعة للإدارة.
وحول ذلك الموضوع تحدث خالد يوسف بوغيث مدير إدارة شؤون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وقال إن الإدارة تتفاعل مع الأحداث المحيطة في المجتمع فتنطلق في برامجها التي تحاكي الناشئة.
وأضاف بوغيث أن شعار النادي الصيفي لعام 201م سيكون تحت شعار "بقرآني أحمي أوطاني" والتي سوف تبدأ فعالياته ابتداء من تاريخ 4-7-2011م وتنتهي في تاريخ 28-7-2011م.
وبين بوغيث أن النادي الصيفي في هذا العام سوف يكون متميزا ويمثل نقلة نوعية في مسيرة الأندية الصيفية التي قامت الإدارة بتنظيمها في السنوات السابقة كونها قامت على اختيار الطلبة المتميزين فقط من بين الطلبة المسجلين في الإدارة في قسم البنين من حيث أن هناك طلبة مسجلين في نادي الطلبة وفي نادي الجاليات غير الناطقين باللغة العربية ونادي الشاطبي ونادي القاريء الصغير حيث تم اختيار ألفي طالب من بين عشرة آلاف طالب مسجلين في الأندية السابق ذكرها.
وشدد بوغيث على أهمية شعار النادي الصيفي مؤكدا انه تم اختياره بعناية مركزة نظرا لأهمية تأصيل الجانب الوطني لدى الناشئة تحت ظل الظروف الراهنة التي تمر بها الأمتين العربية والإسلامية خاصة أن القرآن الكريم هو الأساس في حياة الإنسان المسلم في التعامل مع محيطه في حياته مع الآخرين من حيث الإخلاص في العمل وحسن التعامل مع الآخرين عبر صفات إنسانية نادى بها العالم المتحضر والقران الكريم دعا إليها منذ أكثر من ألف عام حيث السماحة والتسامح والصدق والإخلاص وحماية المجتمع من الآفات المختلفة.
وتناول بوغيث أهداف النادي الصيفي مؤكدا أنها تسعى لغرس مفهوم الوطنية والانتماء لدى الطلبة وشغل أوقات فراغ الطلبة من خلال توفير البديل الإسلامي لحافظ القرآن للترفيه والمرح بما يعود عليه بالنفع،وإبراز دور وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عامة وإدارة شؤون القرآن الكريم خاصة في دعم ورعاية وتشجيع المواطنين والمقيمين على حفظ كتاب الله تعالى والانتساب في حلقات تحفيظ القرآن الكريم،وتحفيز طلبة حلقات القرآن الكريم على الاهتمام والعناية أكثر بكتاب الله تعالى،وغرس القيم والأخلاق في نفوس الطلبة من خلال التدريب العملي على المحافظة على هذه القيم.
وبين بوغيث الأثر الايجابي الذي سيعود على الطلبة الذين سينتظمون في النادي الصيفي من حيث تنمية بعض المهارات والخبرات لدى الطالب وزيادة النشاط والحرص على الالتزام بالحلقات واكتساب الأخلاق الفاضلة وحسن التعامل مع الآخرين وزيادة عمق العلاقة بين أولياء أمور الطلبة والإدارة التي تحرص على أن تبرز كإدارة راعية لحفظة كتاب الله وزيادة انتشارها إعلامياً وظهورها بصورة مشرفة في المجتمع بصورة ايجابية الأمر الذي يشجع من لم يقم بتسجيل أبنائه في مراكز الإدارة بالإسراع في تسجيلهم لان برامج الإدارة لا تتوقف عند حدود برامج حفظ القرآن الكريم فقط بل تتعدى ذلك الى تشييد برامج تربوية واجتماعية وثقافية تساهم في بناء ثقافة الطلبة.
وأشار بوغيث إلى أن الأنشطة سوف تكون للطلبة والطالبات حيث من المفترض أن ينضم إليها خمسة آلاف طالب وطالبة.
واستعرض بوغيث أهم البرامج والأماكن التي سيزورها طلبة نادي "بقرآني أحمي أوطاني" مثل دورات شرعية وفقهية للطلبة مثل دورات شرعية لطلبة الشاطبي وفقه الطهارة والصلاة للطلبة الصغار وزيارة بعض الأماكن التي تحث على إذكاء الحس الوطني مثل "مكتب الشهيد" و"مجلس الأمة" و"بيت الكويت للأعمال الوطنية" وبعض الأماكن الثقافية ذات الطابع العلمي مثل "المتحفين العلمي والوطني" إضافة إلى بعض الأماكن السياحية مثل "الاكوا بارك" و"صالة التزلج" وبعض الأنشطة الرياضية مثل كرة القدم والسباحة في بعض الأندية الرياضية التي تم التنسيق معها.
وانتقل بوغيث إلى أنشطة الطالبات موضحا انه بدأ تسجيل الطالبات في البرنامج الصيفي مع بداية شهر يونيو وهي متعددة والتي تضم المراكز والحلقات القرآنية النظامية التي سوف تبدأ في تاريخ 19-6-2011م وأندية روح ورياحين القرآنية الصيفية التي سوف تبدأ بتاريخ 23-6-2011م ومشروع حفظ القرآن الكريم كاملا في شهرين والذي سوف يبدأ بتاريخ 25-6-2011م ومخيم سباق الجمان الصيفي وحلقات اللآليء المتألقة التي بدأت مع بداية شهر يونيو إضافة إلى التدريب الميداني لمتدربات دورة "محفظة القرآن الكريم" بالتعاون مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي و الاختبارات النهائية لبرامج الحافظات المشاركات في برامج الحفظ الصيفية.
وشكر بوغيث كافة الوزارات والهيئات وجمعيات النفع العام والمؤسسات والشركات الخاصة على تعاونها مع إدارة شؤون القرآن الكريم إضافة إلى التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة في تسليط الضوء على أنشطة الإدارة طوال العام لتكون جسرا بين الإدارة والمجتمع.
واختتم بوغيث تصريحه مؤكدا أن الإدارة تسير وفق خطة طموحة يقودها معالي وزير الأوقاف محمد النومس ووكيل الوزارة الدكتور عادل الفلاح والوكيل المساعد لشؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية عبد الله مهدي براك.